الجمعة، 22 مايو 2009

خصائص التعليم عن بعد إعداد / محمد محمد عزت محمود خليل

خصائص التعليم عن بعد
إعداد / محمد محمد عزت محمود خليل
يتميز هذا النوع من التعليم بخصائص تحدد ملامحة , وتميزه عن التعليم التقليدي السائد في مدارسنا وجامعتنا؛ ومن أهم الخصائص مايلي :
1- البعد المكاني بين الطالب والمعلم ؛ حيث يقوم نظام التعليم عن بعد على الفصل بين المعلم والطالب من حيث المكان , ومن ثم فأن دور المعلم وطبيعة أو اجراءت التفاعل بينه وبين الطالب تكاد تكون شكلية من خلال الصورة التي توضح صورة المعلم , وبذلك تختلف اختلافا جوهريا عن التعليم التقليدي .
2- تحدد المدرسة أو الجامعة الاتصال عن بعد بين الطلاب والمعلم بوسائل محددة. ويستخدم في عملية الاتصال عن بعد طريقة الحوار بالتليفون وجهاز كمبيوتر وشاشة عرض وأداة إلكترونية للرسم , كما لا يمكن إغفال أبسط طرق الاتصال المزدوج وأقدمها وهي اللقاء وجها لوجة والتي تنظمها بعض المدارس والجامعات ومعاهد التعليم بعد استكمالا لطرق التدريس يها
3- يتمز تظام التعليم عن بعد بأنة يتم من خلال التعلم في مجموعة واحدة أو اكثر من مجموعة , وأن التواجد في هذة المجموعات يتطلب توظيف أدوات تكنولوجيةللاتصال , وذلك بهدف حدوث التفاعل المطلوب في العملية التعليمية بين الطالب والمعلم وعناصر المنهج أو المقرر الدراسي .
4- تضع المدرسة أو الجامعة التي تطبق نظام التعليم عن بعد أهدافا محددة لطريقة التدريس للطلاب, وهنا يختلف التعليم عن بعد عن التعليم الذاتي الذي يستطيع الطالب من خلالة أن يحصل على المعلومات والحقائق دون تد خل من المعلم أو المدرسة أو الجامعة .
5- يعتمد نظام التعليم عن بعد على الوسائط التكنولوجية في تنفيذ البرامج والمناهج والمقررات؛ لان الوسائط التكنولوجية تعتبر أدوات أساسية للتعلم عن بعد . ويهدف القائمون على تطبيق هذا النظام من توظيف هذه الادوات الى التقليل من تكلفة التعليم ؛ وبخاصة في حالة تعليم أعداد كبير من الطلاب . لان الظروف الاقتصادية والاجتماعية والجغرافية قد تعوق كثيرا من الطلاب من الاستفادة من التعليم التقليدي وبخاصة التعليم الجامعي . ومن هنا تكون الوسائط التكنولوجية هي البديل للتعليم التقليدي .
6- وفي ضوء الدراسات الاقتصادية لبرامج ومناهج ومقررات نظام التعليم عن بعد ؛ فإن تنفيذ تلك البرامج يتطلب تكاليف مالية مثل إنتاج برامج الحاسب الآلي , وأشرطة الفيديو والاجهزة والادوات الخاصة بإعداد المواد العلمية للمناهج والمقررات الدراسية , وتكلفة الارسال عبر محطات الاقمار الصناعية , وتكلفة تصميم نظم الاتصال التعليمي . هذا بالاضافة الى تكلفة تصميم نظم الاتصال التعليمي . هذا بالإضافة الى تكلفة إعداد المواد العلمية المطبوعة , وتكلفة أعضاء هيئة التدريس والإداريين بمراكز وحدات التعليم عن بعد ,وكذلك تكلفة إنجاز الاختبارات الدورية للطلاب .
7- يتطلب نظام التعليم عن بعد إنتاج البرامج والمناهج والمقررات الدراسية بواسطة المدرسية أوالجامعة أو المعهد , مثل (الكتب والمراجع والمواد المطبوعة, والشرائط المسموعة ,
أهمية التعلم عن بعد
إعداد / محمد محمد عزت محمود خليل
أدى التطور المتزايد في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى التوسع في استخدامها في المجالات التعليمية، مما أدى إلى زيادة كفاءة أشكال التعليم عن بعد، وبروز أنماط جديدة أكثر فعالية. ويمكن، من حيث المبدأ، التفرقة بين التعليم عن بعد كبديل للتعليم التقليدي، وبين التعليم عن بعد كمكمّل للتعليم التقليدي في سياق (التعليم متعدد القنوات) الذي تقوم فيه أشكال من التعليم عن بعد على نحو مرتبط ومكمل لمؤسسات التعليمية النظامية. وقد أصبح التعليم عن بعد، وتعدد القنوات التعليمية، عنصرين جوهريين، ومتناميين، في منظومة التعليم المتكاملة في المجتمعات الحديثة. ومن المعروف أن نسق التعليم في البلدان النامية يعاني من أوجه قصور ومشكلات، وعلى ذلك يمكن للتعليم عن بعد، خاصة في سياق التعليم متعدد القنوات، أن يساهم في مواجهة هذه المشكلات والعمل على حلها. وتقع على رأس قائمة القصور هذه مشكلات الاستبعاد من التعليم التقليدي إما بسبب النوع أو البعد المكاني، أو الفقر. ولا يقل عن ذلك أهمية انخفاض نوعية التعليم، وضعف العلاقة بين التعليم ومقتضيات التنمية والتقدم. غير أن مشكلات نسق التعليم، وسمات السياق العام للتعليم في البلدان النامية، يمكن أن تُنتج أنماطاً من التعليم عن بعد مشوهة وقليلة الكفاءة إذا لم يخطط لها بروية، وتوفر لها الإمكانات الكافية. كذلك يمكن أن يؤدي تعدد القنوات التعليمية، دون تحسب دقيق، إلى تفاقم مشكلات تنظيم الأنساق التعليمية وإدارتها بكفاءة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق